دلالات حروف العطف بين النص والقاعدة لدى ابن فلاح اليمني( )
الكلمات المفتاحية:
دلالات، حروف العطف، النص، القاعدةالملخص
فقد توقف النحويون عند حروف المعاني، ومنها حروف العطف، ودار بينهم جدل كبير حول دلالاتها؛ فذهب فريق إلى أن كل حرف قد وُضِعَ بإزاء معنى معين لا يتجاوزه، فلا ينوب حرف عن حرف، ولا يأخذ حرف دلالة حرف آخر، وذهب فريق آخر إلى الانتصار لفكرة التناوب بين الحروف؛ فقد يأخذ حرف دلالة حرف آخر. وهذا الجدل بين العلماء أثر من آثار الحوار بين معيارية القاعدة النحوية وانفتاح النص على سماوات متعددة من الأفهام للوصول إلى الدلالة المقصودة.
وتناول البحث دلالة حروف العطف (الواو)، و(الفاء)، و(ثم)، و(حتى)، ودلالة الاشتراك لفظا لا معنى، ودلالة حروف العطف (أو)، و(أم)، و(إما)، و(بل)، و(لكن)، و(لا).
ولذا، يهدف هذا البحث إلى الكشف عن منهج ابن فلاح اليمني في الوصول إلى دلالات حروف العطف وموقفه من قضية التناوب بين حروف العطف من خلال مواجهة القاعدة بالنص، والكشف عن توجيهات ابن فلاح وتأويلاته للآيات القرآنية التي في ظاهرها مخالفة للقاعدة النحوية العامة فيما يختص بدلالات حروف العطف، وكذلك الكشف عن دور معنى النص وسياقه في تحديد دلالات حروف العطف لدى ابن فلاح، والكشف عن موقف ابن فلاح من القواعد النحوية الجاهزة العامة الحاكمة لدلالات حروف العطف عند تعارضها مع معنى النص وسياقه.
وقد اعتُمِد على المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والملاحظة والتحليل.
وتوصل الباحثان إلى نتائج عديدة، من أبرزها:
- أسهمت النظرة الكلية للنص والاهتمام بسياقه في الوصول إلى معنى أعمق وأرحب جعل النص في تراكيبه يتوافق ويتلاءم مع القواعد النحوية العامة الحاكمة لدلالات حروف العطف في معظم توجيهات ابن فلاح وتأويلاته لنصوص تعارض ظاهرها مع هذه القواعد العامة.
- ابتعدت توجيهات ابن فلاح وتأويلاته عن التكلف والغموض في تعامله مع نصوص تعارضت في ظاهرها مع القواعد النحوية العامة الحاكمة لدلالات حروف العطف؛ حيث جاءت مقبولة معنى وعقلا ومنطقا.
- لجأ ابن فلاح إلى إجراء تعديل في القاعدة العامة الحاكمة لدلالة حرف العطف (ثم) وفقا لما أملته النصوص التي تعامل معها معنى وسياقا.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2018 د. يوسف حسن حسن العجيلي، د. عبد الله راجحي محمد غانم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.