العلاقة بين الردة والموالاة لأعداء الله من اليهود والنصارى في ضوء آيات القرآن الكريم

الملخص

يهدف البحث إلى التعريف بمفهومي الردة والموالاة، وبيان العلاقة بين الردة وموالاة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم، وبيان النظرة الشرعية السليمة لكيفية التعامل معهم.

وقد سلك الباحثان في هذا البحث وفق المنهجين الاستقرائي من خلال جمع النصوص القرآنية المتعلقة بالردة، والنصوص المتعلقة  بالموالاة للأعداء، وكذلك المنهج التحليلي من خلال مناقشة أقوال المفسرين للوقوف على العلاقة بين المرتد وبين من يوالي الأعداء من اليهود والنصارى وغيرهم.

واقتضت طبيعة البحث أن يتضمن مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، احتوت المقدمة على أهمية الموضوع، وأهداف البحث، والدراسات السابقة، ومنهجية البحث، وهيكلته، وكان المبحث الأول لبيان مفهومي الردة والموالاة والاستعمال القرآني لهما والألفاظ ذات الصلة، وبين المبحث الثاني العلاقة بين الردة والموالاة  (المظاهر المشتركة بينهما وأسبابهما، ,الصفة الشرعية في التعامل مع أعداء الله من اليهود والنصارى)، وكان المبحث الثالث لبيان عاقبة المولاة لأعداء الله في الدنيا والآخرة، واشتملت الخاتمة على النتائج وأهمها، أنَّ الردة عن الإسلام تكون بعدة أمور من أهمها موالاة الأعداء من اليهود والنصارى، وطاعتهم وتأييدهم والرضى بأعمالهم، وأنَّ من أهم أسباب حسد الكفار للمسلمين، وحرصهم على إضلالهم وإغوائهم، وأن العلاقة بين الردة والموالاة للأعداء من لليهود والنصارى وغيرهم علاقة واضحة، ومن يبرر للحكام التطبيع مع الأعداء المحاربين مخالفون وآثمون، لأن للردة آثار سلبية كارثية على الأمة، إذ بها يتسلط الأعداء ويتمكنوا من أرض المسلمين وعرضهم، ونهب خيراتهم وثرواتهم، وقتل الناس والإفساد في الأرض.