الفساد والمفسدون في ضوء القرآن الكريم

الملخص

يهدف البحث إلى بيان صفات المفسدين في القرآن الكريم، وقد تناولت فيه التعريف الفساد، وأساليب القرآن الكريم في بيان مظاهر الفساد، وأسلوب القرآن في بيان مظاهر الفساد والمفسدين، ونماذج قرآنية للفساد والمفسدين، وعاقبة الفساد والمفسدين في القرآن الكريم.

واعتمدت على المنهج الاستقرائي التحليلي.

وقد توصلت إلى نتائج مهمة، من أبرزها:

1/ مصطلح (الفساد) في القرآن الكريم لا يدل على ما هو متعارف عليه في أذهان عامة الناس، من أنّ كلمة الفساد تعني عدم الالتزام الشرعي، وبخاصة فيما يتعلق بموضوع الأحكام الشرعية، التي تتعلق بالسلوك الشخصي للإنسان، كشرب الخمر والزنى وعدم أداء الفرائض وسوء الأخلاق وما شابه. إن المعنى الذي يطرحه القرآن الكريم لهذا المصطلح، أوسع بكثير مما هو متعارف عليه في أذهان عموم الناس.

2/ هناك شبه تلازم في القرآن الكريم بين مصطلح (الفساد) وبين كلمة (الأرض)، وإذا قمنا بعملية إحصائية بسيطة، فسوف نجد أن الكتاب الحكيم استخدم كلمة (الفساد) وتصريفاتها بحدود خمسين مرة، وفي جميع هذه الاستخدامات كان يرد اسم الأرض أو إشارة إليها، ما عدا إحدى عشرة مرة لم يرد فيها ذكر الأرض; لان الاستعمال كان في معرض وصف عمل المفسدين وعاقبته.

3/ تنوع أسلوب القرآن الكريم اللغوي لبيان مظاهر الفساد ومنها : أسلوب الاستفهام والشرط والنهي والتوكيد...إلخ .