الجامعة القرآنية لتعليم ألفاظ القرآن الكريم في عهد الصحب الكرام

الملخص

يتناول البحث عصر الصفوة من الصحب الأخيار الذين نشأوا في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم قيامهم بإنشاء جامعة إسلامية عملاقة طلابها يعدون بالآلاف، من خلال الانتشار الواسع لهذه الجامعة في أصقاع الأرض المختلفة وافتتاح فروعها في كل مصر من الأمصار، ووسمت بحثي هذا بـ((الجامعة القرآنية لتعليم ألفاظ القرآن الكريم في عهد الصحب الكرام)).

وتبرز أهمية البحث من خلال اعتباره إسهاما جديدا في الدراسات القرآنية، والمتعلقة بأول جامعة وجدت مع فجر الرسالة الخاتمة، والتي بدأت كمدرسة قرآنية تلقى فيها الصحابة الكرام ألفاظ القرآن الكريم غضة طرية على يد المعلم الأول معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد اعتمدت على المنهج الاستقرائي الاستنباطي.

تناول البحث التأسيس والنشأة للجامعة القرآنية، والمنهجية التي اتبعها الصحابة الكرام في تعليم ألفاظ القرآن الكريم.

وقد خلص البحث إلى نتائج وتوصيات مهمة، من أهمها:

• بروز دور الإقراء في زمن الوحي ونزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم.
• الانتشار الواسع للجامعة القرآنية في كل الأمصار المفتوحة، والتي انتقل إليها الصحابة الكرام.
• سلك الصحابة رضوان الله عليهم الوسائل والطرق التي أدت إلى الانتشار الواسع للقرآن الكريم.

ومن التوصيات:

1- إعادة تطبيق منهج الصحب الكرام في تعليم ألفاظ القرآن الكريم، ونحث المؤسسات والجمعيات القائمة على ذلك أن تعتمد هذه المنهجية اعتمادا كليا.

2- حث الجهات المعنية على دعم ونشر القرآن الكريم، وتكريم الحفظة من الرجال والنساء والصبيان، وإشهارهم عبر وسائل الإعلام احتفاء بهم وتكريما لحفظهم لكتاب الله عزوجل.

3- الاهتمام بعقد مؤتمرات قرآنية محلية ودولية، يلتقي فيه أصحاب الاختصاص لتقديم خبراتهم ومقترحاتهم لتطوير المنهجية القرآنية وفق مقتضيات العصر.