شبهات المعاصرين حول مكانة العمل من الإيمان ولوازمها دراسة نقدية

الملخص

يَهْدِفُ البحث إلى بيان بعض معتقدات المرجئة في الدراسات المعاصرة التي فيها حصر الإيمان في التصديق القلبي فقط، وإخراج العمل عنه فلا يكون جزءًا منه بل هو شرط كمال له. اعتمد البحث على المنهج التحليلي، وذلك بجمع أقوالهم وتصنيفها وتحديد مواطن الخلل فيها، ثم المنهج النقدي، وذلك بالنظر إلى استدلالاتهم المنحرفة، والإتيان بالمعاني الصحيحة، مع ما تقتضيه طبيعة هذا البحث من التعويل على المصادر الأصيلة في العقائد والفرق، وعرض أقوال السلف في ذلك لنقد مقالتهم وللرد على شبهاتهم ودحضها.

وقد خلص البحث إلى عدة نتائج أبرزها: أن من أعظم أخطار الإرجاء قديمًا وحديثًا دعوة الناس إلى ترك العمل، والتكاسل عن أداء الطاعات والقربات؛ مما أدى إلى كثرة المعاصي بحجة أن الإيمان في القلب. وأن الانحرافات التي وقع فيها أصحاب هذه الدراسات المعاصرة كان بسبب؛ خلل منهجي يتمثل في الاستدلال والاحتجاج. أن من زل في هذا الباب مع تحذيره من الإرجاء وذمه لهم لا يوصف بأنه مرجئ وإنما يقال: عنه إنه وافقهم في كذا أو دخلت عليه شبهة الإرجاء.