بنية التركيب الاستفهامي (الهمزة+ تدري/ون+ اسم استفهام) بوصفها استراتيجية خطابية في صحيح مسلم "مقاربة نصية"
الكلمات المفتاحية:
التركيب الاستفهامي، استراتيجية الخطاب، القصدية، الإعلاميةالملخص
هدفت الدراسة إلى دراسة بنية التركيب الاستفهامي (أ + تدرون + اسم استفهام) بوصفه استراتيجية خطابية اعتمدها النبي r في خطابه ليعلم الصحابة، ومن بعدهم الأمةَ الإسلامية في بعض القضايا الشرعية المهمة التي لها تأثير كبير في حياة الفرد والأمة، وقد جاء استخدام هذه البنية في مسارين، تمثل الأول بالاستفهام عن قضايا لم تكن معروفة لديهم من قبل، والثاني في الاستفهام عن أشياء موجودة، لكن معرفتهم بها قاصرة، فجاء لها الإسلام بمفاهيم وتصورات جديدة أكثر عمقًا تتناسب مع مقاصد الشريعة.
وقد اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي بالإضافة إلى معطيات اللسانيات النصية، وتحديدًا معياري القصدية والإعلامية في معالجته النصوص وتحليلها، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها:
1-أَنَّ هذا التركيب الاستفهامي قد أسهم في تحقيق القصدية الخطابية وإنجاح العملية التواصلية وفقًا لما أراده النبي r ومتطلبات المقام التخاطبي؛ لما له من خصوصية تعبيرية تأثر في المتلقين وتهيئهم فكريًّا ووجدانيًّا للمشاركة الفاعلة في إنتاجية الخطاب.
2-هيمنة اسم الاستفهام (ما) على التركيب في معظم النصوص؛ نظرا لما يتمتع به من خصوصية في أدائه الوظيفي النحوي؛ إذ يستفهم به عن حقائق الأشياء، وعن العاقل، وغير العاقل.
3-تَبَيَّنَ أَنَّ جميع النصوص تتمتع بكفاءة إعلامية مرتفعة، وتتراوح في بعضها بين متوسطة ومرتفعة بفعل الأداء الوظيفي لهذه البنية التركيبية.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 د. محمد بن جزاء بن زقحان الرويس العتيبي
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.