اتجاهات محرري الصحف الإلكترونية السعودية نحو شائعات تويتر

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اتجاهات محرري الصحف الإلكترونية السعودية نحو شائعات موقع التواصل الاجتماعي تويتر. بالإضافة إلى عددٍ من الأهداف الأخرى، أبرزها التعريف بالصحافة الإلكترونية، وأهميتها ومعرفة كيفية تعامل محرري الصحف الإلكترونية السعودية مع شائعات تويتر خلال صناعة الأخبار، بالإضافة إلى معرفة مدى إدراك محرري الصحف الإلكترونية السعودية لمفهوم الشائعات وضررها على المكتسبات الوطنية، والكشف عن تأثر مصداقية الصحف الإلكترونية بسبب انتشار الشائعات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، حيث أجريت على عينة من المحررين الصحفيين العاملين في أكثر خمسة صحف إلكترونية سعودية مقروءة وفقا لموقع اليكسا العالمي، وهي (صحيفة سبق – صحيفة أرقام - صحيفة المرصد - صحيفة عاجل - صحيفة المواطن) حيث طبق عليهم أداة استقصاء (استبانة) من تصميم الباحث لأغراض الدراسة، وقد أظهرت النتائج أن مستوى إدراك محرري الصحف الإلكترونية السعودية لمفهوم الشائعة كان عالي وذلك بمتوسط بلغ (3.67) وانحراف معياري (1.18). وأن أبرز المفاهيم لمصطلح الشائعة من وجهة نظر محرري الصحف الإلكترونية السعودية "نبأ أو حدث، قادر على  الانتشار  والانتقال من شخص  لآخر" في المرتبة الأولى وفي المرتبة الثانية المفهوم الذي يعبر عن الشائعة بانها "الخبر المشاع والمنتشر بين الناس ويحتمل الصدق أو الكذب" وفي المرتبة الثالثة نجد "خبر مكذوب غير موثوق فيه وغير مؤكد ينتشر بين الناس". كما أظهرت فروق في اتجاهات محرري الصحف الإلكترونية السعودية نحو كل من مفهوم الشائعة والطرق المناسبة للتأكد من حقيقة الشائعة المتداولة والحسابات في تويتر التي يثق فيها المبحوثين، تبعاً لمتغير الجنس لصالح الإناث في اتجاهات محرري الصحف الإلكترونية السعودية نحو (العبارات التي تُطرح كمفهوم للشائعة) و(الحسابات في تويتر التي يثق في مصداقيتها المبحوثون) تبعاً لمتغير العمر، ولصالح أفراد العينة الذين كانت أعمارهم ضمن الفئة العمرية (أكثر من 45 سنة). وبناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد أوصى الباحث بتنظيم دورات تدريبية للصحفيين العاملين في الصحافة الإلكترونية، يكون الهدف منها توعيتهم وإرشادهم، وتقديم النصح لهم، وإطلاعهم على الإضرار التي تلحقها بالمجتمع، وسلمه الأهلي واستقراره عندما تعتمد على الإشاعات والأخبار غير الدقيقة، وزيادة الأبحاث المرتبطة بموضوع الشائعات من خلال الوسائط الإعلامية والتكنولوجية الحديثة.