الاحتجاج لقراءة ابن عامر لآية سورة الأنعام (137): [وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم وشركاؤهم]
الكلمات المفتاحية:
الاحتجاج، قراءة، ابن عامرالملخص
تناول البحث أوجه الاحتجاج لقراءة ابن عامر لآية سورة الأنعام (137): [وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم وشركاؤهم]، والقراءات الواردة في الآية، وقراءة ابن عامر في ميزان علماء الصّنْعة، وتفنيد الاعتراض وردّه، والأسس والأصول في الدفاع عن القراءات المتواترة.
واعتمدت على المنهج الاستقرائي التحليلي.
كما ظهر نتائج مهمة من أبرزها:
أولاً: إن كثيراً من المتأخرين قبلوا قراءة ابن عامر واحترموها، ولم يطعنوا فيها أو في صاحبها، خلافاً للمتقدمين بدءاً من الفرّاء والطبري وابن خالويه وأبي علي الفارسي، وغيرهم؛ إذ وقف المتقدمون موقفاً متشدّداً ومعارضاً كما في موقف الفرّاء الذي لم يجد للقراءة وجهاً في العربية.
ثانياً: إن الذين ضعّفوا القراءة أو رموها باللحن والخطأ، إنما فعلوا ذلك انحيازاً إلى القاعدة النحوية التي لا تجيز الفصل بين المضاف والمضاف إليه، أما القراءة أو القارئ فليس لهما شأن عندهم؛ أي إنهم نظروا بمنظار الأصول النحوية الموضوعة، وليس الأصول المتواترة التي نقلت قراءة ابن عامر عن سلف صالح متفق على صحّة نقلهم وروايتهم، وإن كان بعضهم قد علّل القراءة بأنّ ما حمل ابن عامر عليها هو أنه وجد الآية مكتوبة في مصاحف أهل الشام بالياء(أي: شركائهم) فاتبع الخط، وهو ما ذكره ابن خالويه والزمخشري، وغيرهما.
ثالثاً: إن الموقف الصحيح هو أن يُنظر باحترام إلى آراء السلف الذين قبلوا القراءة ودافعوا عنها، وآراء الذين توقفوا عن تقويمها تحرّجاً من المساس بها، وذلك لأنّ القراءة سنّة متّبعة يلزم قبولها والمصير إليها، أما الذين طعنوا فيها أو ردّوها فقد غالوا في موقفهم، وكان عليهم عدم إخضاع القراءات إلى القواعد والأصول النحوية.

التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2018 د. عوّاد بن مرزوق بن معوّض Al-Sinani

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.