معالم في رواية الحديث بالمعنى
الكلمات المفتاحية:
الرواية، الحديث، المعنى، مصطلح الحديثالملخص
رواية الحديث بمعناه دون لفظه، بتبدل لفظ بلفظٍ، أو باختصار الحديث بالاقتصار على بعض ألفاظه، أو بتقديم بعضها على بعض أو بتأخيرها، أو بتبدل الراوي تركيب الحديث، أو بتقطعه، كل هذا من مباحث علوم الحديث الأصيلة.
فالتعريف بهذا المبحث، وتحرير محل النزاع فيه، وبيان القواعد والأصول فيه وتقريرها ضرورة علمية مُلِحَّة؛ لإبطال شبه منكري السنة والمشككين في حجيتها، وإظهار وهمهم وغلطهم.
وبتتبع واستقراء كلام أهل العلم في هذه المسألة يتبيَّن أنَّهم لا يختلفون بأنَّ الأفضل والأكمل رواية الحديث باللفظ النبوي، وأنَّ غير العالم باللغة العربية ولا بما يُحيل المعاني ممنوعٌ من الرواية بالمعنى، وأنَّ الإجماعَ منعقدٌ على أنَّ الألفاظ المتعبد بها المقصودة بعينها، كالأذان والإقامة والتشهد ونحوها ما يتعبد بلفظه لا تُروى بالمعنى، والعلماء لا يختلفون في جواز إيراد الحديث بالمعنى في مقام التدريس والفتيا والمناظرة وغيرها من المقامات التي لا يُقصد بها الرواية والتحديث، وقد صح الإجماع على جواز ترجمة الحديث النبوي إلى لغة أخرى غير العربية، وهو ضربٌ من رواية الحديث بالمعنى.
ومن المعالم التي ينبغي أن تُعلم: أنَّ الحديث المروي بالمعنى لا يُعارض بالحديث المروي باللفظ النبوي، وأنَّ رواية الحديث بالمعنى هي قراءة تفسيرية للحديث، فهي نوع من أنواع تفسير الحديث وشرحه، وأنَّ الرواية المختصرة تُشرح وتُفَسَّر بالرواية التامة المُطولة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2020 علي بن عبد الرحمن العويشز
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.