القراءات وأثرها في فهم المعنى عند القرطبي (671هـ) من خلال سورة الفتح وبعض الاستدراكات عليه فيها

الملخص

 يعني هذا البحث بالقراءات القرآنية، وأثرها في فهم المعنى عند الإمام القرطبي، من خلال "سورة الفتح"، والحديث عنها من ناحية: التعريف الموجز بالإمام القرطبي، ومنهجه في القراءات القرآنية، والتعريف بالقراءات، وأثر القراءات في فهم المعنى عند الإمام القرطبي من خلال سورة الفتح، والقراءات التي لم يتطرق لها الامام القرطبي عند تفسيره للسورة.

 وقد تضمن البحث دراسة تطبيقية للقراءات المختلفة التي ذكرها الامام القرطبي عند تفسيره لسورة الفتح، حسب المعايير المعتبرة في الحكم على القراءات، وبيان أثرها في المعنى.

 ويهدف البحث إلى إبراز أثر اختلاف القراءات القرآنية في فهم المعنى من خلال سورة الفتح، والخروج بفهم سليم لمعنى القراءة القرآنية بعد الوقوف عليها ودراستها دراسة مستفيضة.

واستخدم الباحث المنهج الاستقرائي في تتبع واستقراء القراءات التي ذكرها الإمام القرطبي عند تفسيره لسورة الفتح، ثم المنهج الوصفي في وصف تلك القراءات، من ناحية توجيهها وبيان أثرها في فهم المعنى ومعرفة حكمها.

 وخلص الباحث إلى مجموعة من النتائج: منها: أن الإمام القرطبي كان له اهتمام بالغ في ذكر القراءات وتوجيهها، حيث وقفت من خلال هذا البحث على أربعة عشر موضعاً من المواضع التي ورد فيها ذكر القراءات في السورة موضع الدراسة، ومنها: أنه لم يتخذ منهجاً واضحاً في ذكر القراءات حيث يختلف منهجه من موضع إلى أخر في ذكرها ونسبتها وتوجيهها والحكم عليها، ومنها: أنه ترك أكثر من خمسة عشر موضعاً من السورة لم يذكر القراءات فيها، وقد اشتملت هذه المواضع على قراءات متواترة وشاذة، علماً بأن غيره من المفسرين ذكرها.