رِدَّةُ أحدِ الزَّوجيْنِ وأثرُها على النِّكاحِ

الملخص

هدف البحث:

الهدف هو معرفة الردة، وخطرها، وما يترتب عليها من أحكام -خصوصا الردة من الزوجين-، والتحذير من أسبابها، ومن الوقوع فيها.

مشكلة البحث:

تتلخص مشكلة البحث في الآتي:

1. وقوع بعض المسلمين في الردة، وخصوصًا في هذا العصر، وذلك بسبب البعد عن الدين والانكباب على الدنيا وتقديمها على الآخرة، وكثرة مخالطة الكفار والتأثر بهم، مع الجهل بدين الله تعـالـى، مما أوقعهم في الردة عياذًا بالله.
2. حاجة المسلمين إلى معرفة الأحكام المترتبة على الردة عموما، وعلى ردة أحد الزوجين أو كلاهما خصوصا -وهو موضوع بحثنا- والمعنون بـ"ردة أحد الزوجين وأثرها على النكاح"، ومعرفة أقوال الفقهاء في ذلك والراجح من أقوالهم، وما يترتب على ذلك من: قتل المرتد، وعدم الصلاة عليه، وحلِّ ماله، وانفساخ نكاحه، وأن يراعى ـ أثناء التحذير من ردة الزوجين أو أحدهما ـ عـــــوارض الأهلية عند الحكم على الأشخاص كالجهل والتأويل والخطأ والإكراه ونحوه، فربمـــا وقع البعض في غلو وإفراط بمجرد علمهم بردة أحد الزوجين، فيحكمون عليهم بأعيانهم دون التفات إلى اجتماع الشروط وانتفاء الموانع.
3. ارتباط هذا الموضوع بواقع الناس وحياتهم وأقوالهم؛ لأنه يلمس واقعا يعيشونه ويتفاعلون معه ويتأثرون به.

أهم النتائج:

1-عظم الردة وخطورتها، وأن المرتد أعظم كفرًا من الكافر الأصلي، فالْمرْتد حكمه القتل، فهو لا يرث ولا يناكح، ولا تؤْكل ذبيحته، بخلاف الْكافر الْأصْلي.

2-أن الردة توجب فسخ النكاح في الحال، لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُمۡسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلۡكَوَافِرِ﴾، ولقوله تعالى: {فَلَا تَرۡجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلۡكُفَّارِۖ لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمۡ وَلَا هُمۡ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ}.

3- إذا كانت المرتدة هي الزوجة فلا شيء لها.

4-إذا كانت الردة بعد الدخول فللزوجة المهر كله سواء كان المرتد الزوج أو الزوجة.