الهدي النبوي في الوقاية من الأوبئة، والحدِّ من انتشارها، والاستفادة منه في مجال الدعوة

الملخص

البحث متعلق بالكشف عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مجال المحافظة على الصحة، وبخاصة عند انتشار الأوبئة والأمراض، وقد انتظم في مقدمة، وثلاثة مباحث، وخاتمة.

وتناول في مبحثه الأول: تأصيل موجز لتعريف الوباء في اللغة والاصطلاح، مع بيان المقصد الشرعي من الوقاية منه.

وتناول المبحث الثاني: بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المحافظة على صحة الفرد، عن طريق الإرشادات والتوجيهات النبوية والممارسات العملية الداعية إلى نظافة المسلم وطهارته، كالوضوء، والغسل، واستعمال السواك، وتغطية الآنية والأسقية، وغسل اليدين قبل إدخالهما الماء عند الاستيقاظ من النوم.

أما المبحث الثالث: فتناول بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المحافظة على صحة المجتمع، عن طريق عدة تشريعات أكدت عليها التوجيهات الصحية المعاصرة، ومنها: هدي النبي في محاصرة الأمراض والأوبئة عن طريق ما يعرف بالحجر الصحي للمريض إضافة إلى الكشف عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تحري نظافة مصادر المياه، والعناية بنظافة الطرق العامة وأماكن الراحة، ونظافة المساجد والمساكن والأفنية.

وأوضحت الدراسة فائدة التعرف على هذا الهدي الشريف في صورته النظرية، وممارسته في الواقع العملي، من كونه أداة فعالة في محاربة الأوبئة والأسقام، إضافة إلى بيان ربط هذه الممارسات الصحية في الشريعة الإسلامية بشرائع الإسلام وفرائضه، واجتناء رضا الرحمن بها، مما يؤكد على عظمة الهدي النبوي، وصلاحية الإسلام للزمان والمكان، وتحريه لكل مصلح نافع.

كما كشفت الدراسة للدعاة الأثر الدعوي لهذه التوجيهات والممارسات الدعوية، وكيفية الإفادة منها في الحقل الدعوي، وبخاصة في أوقات انتشار الأوبئة الفتاكة باعتبارها من أدلة صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان.