المناعة الفكرية "دراسة في ضوء الثقافة الإسلامية".
الكلمات المفتاحية:
المناعة الفكرية، الثقافة، التطرفالملخص
للعقل في الإسلام مكانة كبرى؛ لكونه المسؤول الأول في إدراك الأمور، والتواصل الإيجابي مع الآخرين؛ ولذلك حثت الشريعة على ضرورة الحفاظ على العقل، وحمايته مما يؤثر فيه فقدًا أو تغييبًا، ولما كانت العقول البشرية بحاجة إلى وقاية ضد ما يؤثر فيها من الشهوات والأفكار الخاطئة؛ كانت حماية الأفكار وتحصينها أمرًا مطلوبًا شرعًا وعقلاً، لذا بات الحديث عن المناعة الفكرية أمرًا واجبًا وضروريًا. وقد هدفت هذه الدراسة إلى إبراز وبيان مفهوم المناعة الفكرية، وكذا بيان أهميتها ومظاهر قوتها وضعفها، وكذلك إبراز أركان المناعة الفكرية، مع بيان سبل معالجة الضعف الفكري، وسبل تكوين المناعة الفكرية الراسخة. وقد جاءت نتيجة هذه الدراسة لتبين أن المناعة الفكرية مطلب أساس، وتأتي على رأس قائمة الغايات الهامة، لتكون حماية للمجتمع بشكل عام، والأفراد بشكل خاص، كما أن العقول البشرية تحتاج إلى مناعة ضد ما يؤثر فيها من الشهوات والأفكار المنحرفة التي تنجرف بها إلى مستنقعات الرذيلة والانحراف. وكذلك بينت نتائج الدراسة أن المناعة الفكرية تحمي الأفراد والمجتمعات من التطرف والتعصب والكراهية، كما أن تعزيز المناعة الفكرية يعني تزويد الأفراد والمجتمعات بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من التفكير الصحيح وتجنب الخطأ والانحراف والتطرف ونقص المعرفة والمهارات. وقد أوصت هذه الدراسة بأهمية إقامة مجاميع بحثية بنائية لتكوين قاعدة بيانية من أبحاث تعني ببناء المناعة الفكرية، وبتحصين الأجيال، وكذا إقامة مؤسسات حكومية وأخرى مدنية تقوم على بناء المعرفة الإيجابي، وبناء المناعة المعرفية الفكرية، للأجيال.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2020 محمد بن سرار اليامي
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.