الثقافة التَّنظيميَّة السائدة بجامعة تبوك وعلاقتها بالمسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس

الملخص

هدفت الدراسة للكشف عن العلاقة بين مستوى الثقافة التَّنظيميَّة السائدة بجامعة تبوك بأبعادها ثقافة (القوة، الدور، التعاطف الإنساني، الإنجاز)، ومستوى المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس بأبعادها نحو (الطلبة، الجامعة، المجتمع) من وجهة نظرهم، والكشف عن الفروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول محاور الدراسة، تعزى إلى المتغيرات الديموغرافية الآتية: (الرتبة الأكاديمية، الجنس، التخصص، طبيعة العمل). واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي بأسلوبيه المسحي والارتباطي، والاستبانة أداة لتحقيق أهدافها. وتكوَّن مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس بالمقر الرئيس في جامعة تبوك بشطريها، الذين هم على رأس العمل في أثناء تطبيق أداة الدراسة خلال العام الدراسي ١٤٤٥هـ، البالغ عددهم (٩٧٣) عضواً، بينما تكونت عينة الدراسة من (٢٧٦) عضواً.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أبرزها: أن المتوسط العام لأبعاد الثقافة التنظيمية جاء بدرجة توافر كبيرة بمتوسط حسابي (٣.٥٢ من ٥)، وجاء بُعد "ثقافة الإنجاز" في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (٣.٦٣ من ٥)، وجاء مستوى المسؤولية الاجتماعية بأبعادها لدى أعضاء هيئة التدريس بدرجة توافر كبيرة بمتوسط حسابي (٣.٧٦ من ٥)، وبعد "المسؤولية نحو الجامعة" في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (٣.٨٤ من٥ )، كما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية طردية قوية دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (٠١،٠) بين مستوى الثقافة التنظيمية ككل وبين مستوى المسؤولية الاجتماعية ككل.

ومن أبرز توصيات الدراسة: إنشاء وحدة لاختيار وتدريب القيادات الأكاديمية في جامعة تبوك؛ لتعزيز ثقافة القوة، من أبرز مهامها وضع معايير لاختيار القيادة الأكاديمية بالجامعة، وتدريب وتطوير القيادات الأكاديمية، بالإضافة إلى إنشاء وكالة في كل كلية تسمى وكالة خدمة المجتمع لأعضاء هيئة التدريس لتعزيز ممارسات المسؤولية الاجتماعية للأعضاء نحو المجتمع من أبرز مهامها تشجيع الأعضاء على عمل دراسات وبحوث لحل قضايا المجتمع المحلي.