الشبهات الفكرية عند منكري الإجماع وموقف الداعية منها

الملخص

الدراسة عنوانها: (الشبهات الفكرية عند منكري الإجماع وموقف الداعية منها) وتهدف إلى عرض الشبهات التي يتمسك بها منكرو الإجماع والمشككون في حجيته من أصحاب المذاهب المخالفة للسنّة، وأهل الأهواء الذين يتسلقون أسوار الشريعة وسياجها الحصين ومصدرها الثالث من مصادرها الأصلية؛ ابتغاء فتنة المسلمين وصرفهم عن دينهم، وإحلال الآراء التنويرية والمناهج الجديدة في قراءة النصوص الشرعية وفهمها، ومراجعة منهج السلف الصالح؛ زعمًا أن إجماعاتهم مضطربة الثبوت، ويتخلل العمل بها تعطيلًا للاجتهاد، كما تطرقت الدراسة لموقف الدعاة من هذه الشبهات ودورهم في فهمها وتحريرها، والرد على أصحابها.

وقد سلكت في هذه الدراسة من المناهج المعروفة المنهج الاستقرائي حيث استقرأت الكتب المتعلقة بالدراسة خصوصًا الكتب الأصولية المشهورة، وحاولت جاهدًا توظيف المنهج التاريخي لمعرفة تدرج أصحاب الشبهات وأوّل من قال بها من أعيانًا أو طوائف أو مذاهب، وأدلتهم وبراهينهم التي انطلقوا من خلالها، ثم سرت على طريقة التحليل والنقد قدر المستطاع للشبهة والردّ عليها فسلكت المنهج التحليلي والنقدي وختمت الدراسة بذكر النتائج والتوصيات، ومن أبرز النتائج: أن طرق الشبهات حول دليل الإجماع ليس جديدًا بل هو قديم، وأن تأثير المناهج الفلسفية والكلامية أثّر على المسلمين من علماء وعوام تأثيرًا دخل على عقائدهم ودينهم.

كما أنّ أبرز التوصيات: ضرورة العلم الشرعي في الرد على أصحاب الشبهات الفكرية، وأن على الدعاة واجبًا في حفظ الشريعة بتوعية الأمة وتعليمها والاعتصام بمصادر الشريعة، والتعامل مع المخالفين لها بالدعوة والحكمة والعدل.