الأناة في ضوء السُّنة النَّبوية (دراسة موضوعية)

الملخص

إنَّ السُّنة النَّبوية تحتوي على منهج مُتكامل للبناء الفكري والسُّلوكي والنَّفسي والأخلاقي سواءً في أُسسه أو أهدافه أو مراحله أو أساليبه ووسائله، والمنهج النَّبوي كفيل بضبط وتوجيه الحياة بكل ما يعتريها من محن وابتلاءات، نحو تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة ، فهو ليس فلسفة بشرية ولا نظرية وضعية تحتمل القبول أو الرَّفض، بل هو منهج رباني يعرف حقيقة الإنسان وتكوينه ويضع العلاج الشَّامل الكفيل بتحقيق السَّعادة في الدُّنيا والأخرة ، ولقد اتخذ النَّبي صلى الله عليه وسلم منهجًا تربويًّا تَقويميًّا مثاليًّا، أصولًا وفُروعًا، واقعي التَّطبيق، يصلح لأن يُقتدى به في كل ذلك، ولقد تَجسَّد البُعد الإنساني بشكل قويٍّ وبارز في منهج الرَّسول صلى الله عليه وسلم وهو يُقوِّم الفكر والسُّلوك بمنهجيَّة وشُموليَّة تستوعب جوانب الحياة الإنسانيَّة المختلفة، وأبان البحث عن أثر التأني والتثبّت في جميع أُمورنا وقرارتنا وتفكيرنا حتى لا نقع في الأخطاء واللوم والنَّقد ، وقد عالج البحث مسألة الأناة وكيف السَّبيل إليها ، وفيه ذكر لبعض ما يتطلب الأناة في ضوء هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنها: الأناة في العبادات ، والأناة في القضاء والحكم على الآخر، والأناة في المحن والشدائد، والأناة في التفكير ، والأناة في التثبّت، ثم ذيلت البحث بخاتمة وفهرس بأهم المصادر والمراجع .