مظاهر القناع وتوظيف الماكياج البديل في المسرح

المؤلفون

  • الدكتور /علي سيف المشرقي أستاذ الإخراج المسرحي المشارك رئيس الدائرة الإعلامية / جامعة الحديدة

الكلمات المفتاحية:

القناع، الماكياج البديل، المسرح

الملخص

أجريت هذه الدراسة على مظاهر القناع، وتوظيف الماكياج البديل، بهدف تبيان مظاهر استخدام القناع كدلالة انثرولوجية وطقسية، وكيفية توظيفه في المسرح الكلاسيكي ليصبح عنصراً مهماً من عناصره، وكيفية توظيف الماكياج بديلاً عنه؛ إذ إن القناع امتلك طاقة تعبيرية رمزاً ومحاكاة ذات دلالات متباينة الوظائف، وتحول بمواده وأشكاله التعبيرية تبعاً لتحول المجتمعات، وفقاً لكل مرحلة من مراحل تطورها. وبالرغم من أن القناع ارتبط بطقوس دينية، بدايةً من خلال ارتباطه بالعادات والمناسبات بأشكالها المختلفة، إلا أنه أمتلك أثراً فنياً يمنح التفكير الإنساني صوراً تمتعت بمزايا فكرية،  وجمالية، على مختلف الحقب الإنسانية، وأصبح ذا قوة مؤثرة في الشخصية وسماتها، لكونه يشكل عنصراً مهماً للمعالجة الفنية للأعمال التي تجسد القيم الجمالية بأسلوب تعبيري، وللأعمال التي ارتبطت بالفنون الشعبية البدائية، كما امتلك مقومات وظيفية فنية وجمالية ودلالية  في الفن المعاصر.

كما بين الباحث دور القناع في المسرح الشرقي، وكيفية توظيف الماكياج ليكون بديلاً عنه، وتحديد المفاضلة التعبيرية بينهما في التأثير على نفسية المشاهد، ورفع الأداء التمثيلي، وإنجاح العرض من خلالهما، وأيضاً دور توظيف الماكياج في تلك المسارح، وكيف استطاع المخرجون، من خلال الاستكشاف، والتجريب توظيف الماكياج ليساعد الممثل على الولوج إلى عمق الشخصية، والارتقاء بأدائها من خلال شكله الجديد إلى مستوى الحس المطلوب، بكل الحالات التي تعيشها تلك الشخصية، وإيصال هدف العرض ،وهو تحقيق المتعة الجمالية والفكرية للمشاهد، وإثراء القيمة الإنسانية، وكيفية التعبير عن مشاعرها؛ إذ يعتبر الماكياج، أحد العناصر المهمة للعرض المسرحي، لما له من دور مهم في إيضاح معالم الشخصية، كما يعتبرتصميم الماكياج، عملية إبداعية تتطلب من مختص الماكياج (الماكيير)، دراية ومعرفة عميقة في الكثير من المجالات العلمية والإنسانية.

وقد استنتج الباحث أن الحيوان كان الدافع الأساسي في ظهور الأقنعة، وأن طلاء الوجه الذي اعتبره الباحث مكياجاً بدائياً،  قد استخدم على المسرح قبل القناع؛ كما وظف القناع على خشبة المسرح الكلاسيكي لإيضاح الدلالة التعبيرية  للدور،  واضمحل استخدامه  في المسرح، وقلت أهميته ابتداء من العصور الوسطى حتى الآن، خصوصا في أوربا؛ حيث سيطر الماكياج في المسرح المعاصر، واقتصر استخدام القناع  في الأعمال المسرحية التجريبية  بهدف  تحقيق حالة  التخيل  والابتكار.

كما توصل الباحث إلى عدة استنتاجات وتوصيات تخص مظاهر القناع، وتوظيفه وكيفية توظيف الماكياج في المسرح بديلاً عنه وبالأخص في المسرح الشرقي.

مظاهر القناع وتوظيف الماكياج البديل في المسرح

التنزيلات

منشور

2015-06-01