التوجيهات البلاغيَّة في شرح الزَّركشي للبردة البوصيريَّة (ت 794هـ)

الملخص

يدرس البحث التَّوجيهات البلاغيَّة الَّتي أثارها بدر الدِّين الزَّركشي في كتاب البردة للإمام البوصيري، بعنوان: التَّوجيهات البلاغيَّة في شرح الزَّركشي للبردة البوصيريَّة (ت 794هـ)، وقد حوى شرح البردة للزَّركشي توجيهات بلاغيَّة مختلفة من معان وبيان وبديع.

كان من أهداف البحث دراسة التَّوجيهات البلاغيَّة في كتاب شرح البردة للإمام الزَّركشي، وإخراج ما فيها من جماليَّات لفظيَّة ومعنويَّة في بحث مستقل، ومعالجتها في الدَّرس البلاغي.

اعتمدت في دراسة البحث على المنهج البلاغي الاستقرائي؛ وتتبع الأساليب البلاغيَّة الَّتي ذكرها الزَّركشي في شرحه.

تمكَّن الشَّارح من طرح بعض التَّوجيهات الَّلطيفة في باب البديع ، وتعدُّ تلك التَّوجيهات مشاركة قويَّة في الدَّرس البلاغي.

أضف إلى ذلك كثرة استدلالاته بالقرآن الكريم والحديث النَّبوي الشَّريف في كثير من توجيهاته في مسألة من المسائل الخلافيَّة .

ويظهر في هذا البحث اهتمام الشَّارح بأبواب علم البيان أكثر من علمي المعاني والبديع ، كما أولى اهتمامًا كبيرًا لمسألة الجناس في باب البديع .

وعمد الشَّارح إلى التَّوجيهات البلاغيَّة في شرحه البردة البوصيرية بجرأة في بعض المسائل البلاغيَّة المختلفة حيث خالف بعض العلماء في بعض المسائل، بل نقد بعضهم كابن رشيق وحازم القرطاجني وغيرهما .

كما لم يتناول الشَّارح كل أبواب البلاغة في شرحه البردة البوصيرية، فعلى سبيل المثال في علم المعاني ذكر أحوال المسند والمسند إليه، والإنشاء والخبر، والوصل والفصل، والإيجاز والإطناب، وفي علم البيان ذكر التَّشبيه، والمجاز، والاستعارة، والكناية، وفي علم البديع ذكر الجناس، والطِّباق ،والاقتباس، واللف والنَّشر .