أثر مقاصد الشريعة في نوازل فقه الأسرة نكاح المسيار أنموذجا

الملخص

شهد هذا العصر صوراً جديدة في عقود النكاح، ومن هذه العقود ما يسمى بنكاح "المِسْيار"، حيث اختلفت آراء العلماء المعاصرين في حكمه وتباينت في ذلك أقوالهم.

يهدف البحث إلى بيان أثر المقاصد في نوازل فقه الأسرة، فمعرفة الناظر لها يعينه على معرفة أحكام النوازل ويسهل عليه إيجاد حكمها، والكشف عن فاعلية المقاصد في الوفاء بأحكام المستجدات، واستيعاب حاجيات العصر وتطوراته المتلاحقة في شتى مجالات الحياة.

وتناول البحث أهمية المقاصد في الاجتهاد والفتوى، ومقاصد الشريعة في النكاح، والتعريف بنكاح المسيار، وأقوال العلماء في المسألة، وأثر مقاصد الشريعة في تقرير حكم المسألة،

وقد خلص البحث إلى نتائج عديدة، من أهمها:

1-المقاصد التبعية في النكاح هي: الولي، والمهر، والإشهاد، والإعلان.

2-نكاح المسيار هو زواج مستوفٍ الشروط والأركان، غير أن المرأة تتنازل عن بعض حقوقها من النفقة والمبيت والسكن.

3- يرجع سبب الخلاف بين العلماء المعاصرين في حكم نكاح المسيار إلى مدى تحقيقه لمقاصد الشريعة في النكاح، فمن رأى فيه صورة العقد الشرعي وتحقيقه لبعض المقاصد الشرعية من النكاح  قال بالجواز، ومن يرى فيه مناقضة لمقصود الشارع في النكاح، قال بالمنع.

4- نكاح المسيار يناقض مقاصد الشريعة في النكاح، من حيث: النسل وطلب الولد، وتحقيق السكن والمودة، العدل بين الزوجات، رعاية الأبناء.

5- المفاسد المترتبة على نكاح المسيار تغلب على المصالح المترتبة عنه.

6- يترتب على نكاح المسيار ضرر على المرأة، من حيث عدم التزام الزوج بالنفقة والسكنى والقسمة، وكذلك ما يترتب عليه من المشاحة والمشاحنة في الحقوق والإرث.