النسق الناسخ لما يُسمَّى بالقصائد المنصفة "دراسة وصفية تحليلية"
الكلمات المفتاحية:
النسق، الناسخ، القصائد، المنصفة، الإنصاف، الفخرالملخص
تهدف الدراسة إلى استجلاء مؤشرات النسق الناسخ لما أسموه بالقصائد المنصفة، وبيان أنّها قصائد فخر للذاتية القبلية؛ فقد لوحظ عند بعض الشعراء الجاهليين الحديث عن قوة العدو وشجاعته وبسالته، في شعرهم الحربي، جاء ذلك في أبيات أو قصائد معدودات، أسموها بالأشعار المنصفة، لأنَّ الشاعر تجاوز فيها النزعة العصبية للقبيلة، بإنصاف عدوه، بأنْ يسبغ عليه صورة ماجدة من صور البطولة، فيجعل القصيدة قسمة بينه وبين عدوه، بيت بيت، أو شطر بشطر، فينصرف جزء من القصيدة إلى الشاعر وقومه، وجزء إلى ذكر أعدائه، ولكن بالاستقراء والدرس والتحليل، يتبين أنَّ ما أسموه بالإنصاف ما هو إلا وسيلة غير مباشرة من وسائل الفخر بالذاتية القبلية، أو كما قال المرزوقي شارح ديوان الحماسة: إنَّ ثناء الشاعر على العدو وإكباره لمكانه راجع إليه، أي إلى الشاعر ذاته، فمتى ما كان العدو قويًّا شديد البأس كان الشاعر كذلك. تبين ذلك من خلال نسق مضمر في النص يحمل الفخر ناسخًا هذا الإنصاف الذي فحواه ثناء الشاعر على العدو. وقد توصلت الدراسة التي اتبعت المنهج التحليلي الوصفي إلى أمور منها:
1- القصائد المسماة بالمنصفة هي من شعر الحروب، يحكي فيها الشاعر عن طرفين متقاتلين، مصورًا ما حدث لهما من حر اللقاء مع بروز ميله لقومه.
2- أنّها قصائد فخر وليست من التناصف في شيء، فمدح العدو والثناء عليه وسيلة غير مباشرة من وسائل الفخر.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 د. نورا علي يسلم صحران
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.