دَوْرُ الـمُؤسَّساتِ الدِّينيَّةِ في تَحقيقِ الأمْنِ الفكريِّ

المؤلفون

  • أ.د. عبدالقادر بن محمد عطا صوفي أستاذ الدِّراسات العليا، قسم العقيدة، كلية الدَّعوة وأصول الدين، الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة المملكة العربية السعودية

الكلمات المفتاحية:

المسجد، دار الفتوى، لأمن، الفكر، المؤسَّسة الدينيَّة

الملخص

يتحدَّث البحث عن دور المؤسَّسات الدينيَّة في تحقيق الأمن الفكري؛ مبيِّنًا أنَّ الأمن الفكريَّ يسود في المجتمعات التي تتحقَّق فيها الوسطيَّة.

والعمل على ترسيخ وسطيَّة الإسلام، واعتدال مبادئه في المجتمع أمرٌ عالي الأهميَّة لتحقيق الأمن الفكريِّ. والبُعْدُ عن الوسطيَّة والاعتدال، يُعدّ سببًا رئيسًا للانحراف الفكريّ، المؤدِّي إلى انعدام الأمن.

وتحقيقُ الوسطيَّة لا يُمكن أن تقوم به مؤسَّسةٌ بعينها، بل لا بُدَّ من تضافر جهود مؤسَّسات المجتمع جميعًا للعمل على تحقيق ذلك.

ومن أهمِّ هذه المؤسَّسات: المؤسَّسات الدينيَّة؛ من مساجد، ومحاكم، ودار فتوى، ونحو ذلك.

فغالبيَّةُ أفرادِ المجتمع يُولون قيام المسجد بدوره أهميَّة قصوى؛ في مجال تحقيق الأمن الفكري لأفراد المجتمع، ووقايتهم من أيِّ انحراف.

وأكثر النَّاس مفتقرون إلى توجيهات العلماء، لإزالة اللَّبس حول بعض الشُّبهات الدِّينيَّة الَّتي تَعلق في أذهانهم.

ومن هنا برز دور هذه المؤسَّسات الهامّ في تحقيق الأمن الفكري.

والباحثُ قد نَهَجَ في بحثه المنهج الوصفيّ.

ومِـنْ أهـمِّ النَّتائج الَّتي توصَّل إليهـا الباحثُ:

1-أنَّ غالبيةَ أفرادِ المجتمع يُولون قيام المسجد بدوره أهميَّة قصوى في مجال تحقيق الأمن الفكري لأفراد المجتمع، ووقايتهم من أيِّ انحراف.

2-أنَّ درجةَ ممارسة المسجد لدوره حاليًّا في مجال تحقيق الأمن الفكري "متوسطة".

 

ومِنْ أبرز التَّوصيات:

1-أن تقوم وزارة الشؤون الإسلاميَّة والدَّعوة والإرشاد بوضع ضوابط محدَّدة لـمَنْ يتولَّى مهمَّة الخطابة والوعظ، والتَّوجيه والإرشاد، على أن تُقترحَ هذه الضوابطُ والمواصفاتُ من قبل الوزارة نفسها، بالتَّعاون مع أعضاء هيئة كبار العلماء، واللَّجنة الدائمة للإفتاء، وأساتذة الشَّريعة في الجامعات السعوديَّة.

2-أن تقوم المؤسَّسات ذات العلاقة بالعناية بالوعَّاظ، والمُذَكِّرين، وخطباء المساجد، والَّذين يضطلعون بمهامِّ التَّوجيه والتَّربية والإرشاد في المجتمع؛ بتبصيرهم بأساليب الدَّعوة الحكيمة، وتزويدهم بفتاوى هيئة كبار العلماء؛ في المستجدَّات أولاً بأول، وإعادة تأهيل مَنْ يحتاج منهم إلى تأهيل، وعقد دورات تخصصيَّة متعدِّدة لهم في:

أ-أساليب الوعظ والإرشاد.

ب-أُسس النُّصح والمعالجة الحكيمة.

ت-مفهوم الوسطيَّة والاعتدال.

ث-تقبُّل الرَّأي الآخر.

ج-البُعد عن التطرُّف والغُلُوِّ.

3-أنْ تعمل المؤسَّسات ذات الصِّلة، عَلَى بيان منهج الإسلام في تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، لِـما له مِنْ دورٍ بالغٍ في الوقاية من الانحراف الفكري، وفي علاجه.

دَوْرُ الـمُؤسَّساتِ الدِّينيَّةِ في تَحقيقِ الأمْنِ الفكريِّ

التنزيلات

منشور

2024-06-14