المسائل الفقهية الموصوفة بالعبث "جمعاً ودراسةً"

الملخص

يقوم هذا البحث على جمع عدد من المسائل الفقهية التي وردت في مصنفات الفقهاء ، ووصفوها أو حكموا عليها بالعبث. ولمعرفة حكمها رأيت أن أفردها بالبحث تحت هذا العنوان : (المسائل الفقهية الموصوفة بالعبث، جمعاً ودراسةً)، مع دراستها وتأصليها شرعاً. أهمية موضوع البحث، وأسباب اختياره: عدم وجود دراسة معاصرة في هذا الموضوع. أهداف البحث: جمع المسائل الفقهية الموصوفة بالعبث من كتب الفقهاء والتأصيل الشـرعي لها. منهج البحث : التتبع الاستقرائي، ثم مناقشة الأقوال. أبرز النتائج: العبث لغة يدل على الخلط . والمراد به في هذا البحث: ما فيه غرض ولكنه ليس بشرعي. والمسائل الموصوفة في الفقه بالعبث نوعان : مسائل غالب صورتها اللعب، والمكلف يقع بسببها في النهي، واللعب قد يكون أثناء العبادة، أو يؤدي إلى فعل محظور. ومسائل ظاهرها العبادة، ويوقعها المكلف قاصداً للعبادة، مُريداً للأجر. وقد حُكي العبث في مسائل منها : طلب الماء من المتيمم في البادية مع تحقق عدم الماء. وتحريك اللسان والشفتين للأخرس في الصلاة،. وإيماء المريض بالعينين إن لم يستطع أن يومئ برأسه. وإمرار الموسى على من لم يكن على رأسه شعر عند تحلله من الإحرام. و إمرار الموسى على من ولد مختوناً. ومن النتائج : اندراج بعض مسائل العبث عند قاعدة: كلما سقط اعتبار المقصد سقط اعتبار الوسيلة فإنها تبع، وعند حكم من قدر على بعض العبادة وعجز عن باقيها.