تطوير برامج إعداد المعلم في المملكة العربية السعودية في ضوء التجربة اليابانية

دراسة مقارنة

الملخص

هدفت الدراسة إلى إعداد دراسة مقارنة لبرامج إعداد المعلم بين التجربة في المملكة العربية السعودية واليابان؛ ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث بالرجوع إلى بعض الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الموضوع وللإجابة عن تساؤلات الدراسة اعتمد الباحث على المنهج التحليلي المقارن. وكان من أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة: أن نجاح التجربة اليابانية في اعداد المعلم كدولة محدودة الموارد يعود لتركيزها على العنصر البشري وتطويره وتنميته. وأن أبرز ما يميز برامج إعداد العلم في اليابان هو تركيزها على اكسابه تطورات العلم، والتركيز على مهارة البحث العلمي. كما أوضحت النتائج اهتمام وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية بتكثيف فترة التدريب الميداني. وأن وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية وضعت اجراءات عالية المستوى لاختيار المتقدم لمهنة التدريس.

وقدمت الدراسة عدة توصيات ومقترحات إجرائية لتطوير برامج إعداد المعلم وتنميته مهنياً بالمملكة العربية السعودية على ضوء الإفادة من تجربة اليابان ومنها: رفع معايير قبول الطلاب للالتحاق ببرامج إعداد المعلم في المملكة العربية السعودية لاستقطاب ذوي المهارات والقدرات العالية نظراً لأهمية مهنة المعلم في بناء المجتمع، مع اعتماد رخصة مهنية للمعلم باعتبارها مهنة محددة المهام والمهارات.

وكذا إعادة النظر في مساقات برامج إعداد المعلم بما يكفل إعطاء جانب التطبيق العملي الميداني القدر الكافي من الاهتمام لإعداد الطالب المعلم. التركيز على جانب البحث العلمي في برامج إعداد المعلم بشكل أكبر، بحيث يصل الطالب المعلم على درجة عالية من التمرس في مجال البحث العلمي تمكنه من مواكبة المستجدات العلمية في مجال تخصصه على مستوى العالم بما يسهم في إعداد جيل المستقبل بشكل أكثر تميزاً. إجراء دراسات ميدانية لتقويم مكونات برامج إعداد المعلم:  ( الأهداف، المنهج، عمليات التقويم) وسبل تطويرها وفقاً للتجارب الدولية الرائدة.