استثمار أموال الزكاة في المشاريع الوقفية "تأصيل وضوابط"

الملخص

الحمد لله وحدَه وبعد.. فإن هذا البحث يهدف إلى توضيح موقف الشريعة الإسلامية من استثمار أموال الزكاة في مشاريع وقفية، وقد انتظم البحث في مقدمة ومبحثين، وخاتمة،  وتكمن أهمية الموضوع في أن قضية استثمار أموال الزكاة تُعد نازلة من نوازل الفقه الإسلامي حيث لم يتناولها الفقهاء المتقدمون بالبحث، فالحاجة ماسة لدارسة هذه القضية المعاصرة، ومعرفة حكم الشريعة الإسلامية فيها، ولقد حاولت في بحثي هذا  " استثمار أموال الزكاة في المشاريع الوقفية - تأصيل وضوابط " معالجة كل نواحي البحث؛ لذا فقد عملت أولًا على تعريف الاستثمار من حيث اللغة والاصطلاح، كذلك عملت على تعريف الزكاة والوقف أيضًا من حيث اللغة والاصطلاح، ثم تناول البحث حكم استثمار أموال الزكاة، وأن استثمار أموال الزكاة من إحدى الركائز الأساسية في الاقتصاديات الحديثة، وآراء الفقهاء في ذلك من حيث الجواز وعدمه، كذلك تناول البحث ضوابط ذلك الاستثمار في المشاريع الوقفية، والطرق المثلى لهذا الاستثمار، هذا وقد ركز البحث على طرق ثلاثة للاستثمار، فتناول البحث الاستثمار عن طريق الإجارة، والاستثمار عن طريق المشاركة، وعن طريق المضاربة، وصولا إلى الخاتمة، والتي ذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات التي خلصت بها من هذا البحث، والتي منها أن استثمار أموال الزكاة وفق الضوابط المرسومة، يحقق المحافظة على رأس المال مع زيادته، وأن توسيع دائرة الانتفاع بأموال الزكاة، فبدلًا من أن ينتفع بها شخص أو جماعة محدودة؛ فإن مجال الانتفاع سيعم أكبر عدد من الفقراء والمساكين.